فكانت الصحف في حياته ... عند أبي بكر إلى مماته
ثُمَّتَ عند عمر الفاروق ... حين انقضت خلافة الصديق
ثمت صارت بعدُ عند حفصه ... لما توفي كما في القصة1
مزايا هذه الصحف:
وامتازت هذه الصحف بميزات مهمة، منها:
أولاً: جمع فيها القرآن الكريم على أدق وجوه البحث والتحري، وأسلم أصول التثبت العلمي.
ثانياً: اقتصر فيها على ما تنسخ تلاوته.
ثالثاً: ظفرت بإجماع الصحابة رضي الله عنهم عليها، وعلى تواتر ما فيها.
رابعاً: كان هذا الجمع شاملاً للأحرف السبعة التي بها نزل القرآن تيسيرا على الأمة الإسلامية2.
أما ما ورد في بعض الروايات3 بأن علياً رضي الله عنه أول من جمع القرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي – على وهنها وضعفها – تثبت أن علياً أو بعض الصحابة كان قد كتب القرآن في مصحف، وهي مصاحف فردية، ليست لها تلك