دل هذا الكلام على "كُتِبَ عَلَيْكُمْ"، وكذلك

قوله عز وجل: (وَمَا كَانَ لِنَفْس أنْ تَمُوتَ) دل على "كتب الله موته".

ومدة حياته، فانتصب بـ "كتب" الذي دل عليه الفعل المظهر.

قال: ومذهب غيره، من أصحابه، أنه انتصب بالفعل الظاهر.

وكيف كان الأمر فقد ثبت من ذلك أن الكتاب مصدر كالوعد.

والصنع من قوله عز وجل: (وَعْدَ اللَّهِ)

و (صُنْعَ اللَّهِ) في انتصابهما بما ذكر قبلهما من قوله عز وجل: (وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ) وقوله عز وجل: (وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ) ثم قال بعد ذلك (وَعْدَ اللَّهِ)

قال: وسُمي به التنزيل بدلالة قوله عز وجل: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ) ثم قال: والمراد بالمصدر

الذي هو الكتاب: المكتوب، كما يقال: الخلق، ويراد به المخلوق لا

الحدث، تقول: جاءني الخلق، وكلَّمت الخلق، والدرهم ضرب الأمير.

والثوب نسج اليمن، أي: مضروبه، ومنسوج اليمن.

وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:

"الراجع في هبته" أي: موهوبه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015