ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى، ولنا فيها صلاح إلّا

أعنتنا على قضائها في يسر منك، وعافية برحمتك يا أرحمن

الراحمين.

اللهم اجمع على الهدى أمرنا، واجعل التقوى زادنا، واجعل

الجنة مآبنا، وزدنا، ولا تنقصنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا ولا تهنا.

وآثرنا ولا تؤثر علينا، وارض عنا، ورضّنا، واغفر لنا ولوالدينا، ولأئمتنا.

ولمعلمينا، ولمن سبقنا بالإيمان مغفرة عزماً برحمتك يا أرحم الراحمين.

صلَّى الله على سيدّنا محمّد خاتم النبيين، وعلى آله الطيبين

الطاهرين والحمدُ لِلَّه ربّ العالمين.

وروى عاصم بن أبي النجود - رحمه الله -، عن زرّ بن حُبَيْش قال: قرأت القرآن في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، فلما بلغت الحواميم قال لي: يا زرّ قد بلغت عرائس القرآن، فلما بلغت رأس العشرين من (حم عسق) (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في

روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير)

بكى حتى ارتفع نحيبه، ثم رفع رأسه إلى السماء، وقال: يا زر: أمَِّن

علي دعائي، ثم قال: اللهم إنّي أسألك إخبات المُخبتين، وإخلاص

المؤمنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل

برّ، والسلامة من كلّ إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز

بالجنة، والنجاة من النار، ثم قال: يا زرّ إذا ختمت فادع بهذه الدعوات.

فإنّ حبيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرني أن أدعو بهنّ عند ختم القرآن.

وعن أبي أمامة أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا ختم أحدكم القرآن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015