يعني لا يبتدأ بما بعده.
قال: فإن وقفت وقفت عليه بالياء، وقال: هو اسم لا يتم
إلا بالياء.
قال أبو عمرو: وحدثنا محمد بن أحمد بن علي قال: حدّثنا أحمد
أبن موسى، ومحمد بن القاسم، عن أصحابهما، عن خلف، عن الكسائى
أنه كان يقف على الياء في (وادي النمل) قال أبو عمرو: وكذلك روى
سَوْرة بن المبارك عنه.
قال: لأنه مضاف، قال: والوقف على (بالواد المقدَّس) على الدال، لأنه ليس بمضاف وأما قوله: ووجهه عندي أنه لما
وجدها ثابتة في بعض المصاحف، ومحذوفة في بعضٍ احتاط لها
بالإثبات خوفاً من أن تكون ثابتة في المصحف، فيكون خلافاً لما ثبت
خطه، فلا يجوز ذلك بإجماع فهو وجه لا وجه له؛ لأن هذه الياء قد ثبت
حذفها في خط المصحف بإجماع فكيف يحتاط للإثبات، وقد علم
الحذف.
وأما القسم الثاني: سقطت الياء منه في اللفظ للقاء الساكن لا
لغيره، وثبتت في الخط على الأصل، والوقف عليها اتباعاً للرسم.
وذلك قوله عز وجلّ: (وَلَا تَسْقِيْ الحَرْثَ) و (يُحْيِ المَوْتَى)
وَ (يُحْي اللهُ المَوْتَى) و (يُؤْتي الحِكْمَةَ) و (سَوْفَ يَأتِي اللهُ)
(وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ) و (أنِّيْ أوْفِي الكَيْلَ)