عليه إذا احتجت أن تصله بما قبله فاحترز في الرجوع إلى ما قبله أن

تكون مبتدئاً بما لا يحسن مثل أن ينقطع النفس على قولك: (عزيرٌ

ابن) ، فتقول في وصله بما قبله: (عزيرٌ ابن الله. . .)

ومثل أن يحتاج القارئ إلى الرجوع إلى ما تقدم لوصل الكلام

فيقول: (إن الله فَقِيرٌ) ، (إن اللهَ هُوَ المَسِيحُ) جل الله عز وجل.

فهذا مثال يقاس عليه.

وقال أبو عمرو الداني في تمثيل الوقف الكافي: وذلك نحو الوقف

على قوله: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ) والابتداء بما بعد

ذلك في الآية كلها.

قال: وكذلك الوقف على قوله: (أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ)

والابتداء بما بعد ذلك إلى قوله: (أو أشتاتاً) .

قال: وكذلك الوقف على قوله (اليَوْمَ أحِل لَكمُ الطييَاتُ)

والابتداء بما بعد ذلك.

وهذا ليس بالوقف الكافي؛ لأن هذه المواقف يتعلق ما بعدها بما

قبلها في اللفظ، والمعنى، وإنما هي من الأوقاف الحسان.

وأما قوله عز وجل: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015