ويتنغم به، فيمد في غير مواضع، المد، ويزيد في المد على ما ينبغي
لأجل التطريب، فيأتي بما لا تجيزه العربية.
ونوع آخر يسمى التحزين، وهو أن يترك طباعه، وعادته في التلاوة، فيأتي بالتلاوة على وجه آخر، كأنه حزين يكاد يبكى، مع خشوع وخضوع، ولا يأخذ الشيوخ بذلك لما فيه من الرياء.
ومن ذلك نوع آخر أحدثه هؤلاء الذين يجتمعون، فيقرؤون كلهم
بصوت واحد، فيقولون في نحو قوله عز وجل: (أفَلاَ تعقلون) (أوَ لا
يعلمون) : (أفل يعقلون) (أولَ يعلمون) ، فيحذفون الألف.
وكذلك يحذفون الواو، فيقولون: (قالُ آمنا) ، والياء فيقولون: (يومَ
الدن) في (يوم الدين) ويمدون ما لا يمد لتستقيم لهم الطريق التي
سلكوها، وينبغي أن يسمى التحريف.
وأما قراءتنا التي نأخذ بها فهي القراءة السهلة المرتلة العذبة
الألفاظ التي لا تخرج عن طباع العرب، وكلام الفصحاء على وجه من
وجوه القراءات السبعة، فنقرئ لكل إمام بما نقل عنه من مدٍّ، أو قصر، أو
همز، أو تخفيف همز، أو تشديد، أو تخفيف، أو إمالة، أو فتح، أو
إشباع، أو اختلاس.
وخلط بعض القراءات ببعض عندنا خطأ.
وعلى الجملة، فمن