وأيضاً فإنهم أرادوا الفرق بينها وبين أن الناصبة للفعل، وإنما
يفرق بينهما بحركة هذه، فلو أدغمت لأشبهت ما قصد التفرقة بينه وبينه
في نحو: (أَنْ نَأْخُذَ) .
* * *
إن قيل: لمَ أدغم حمزة في وقفه حرف المد في:
(خطيئة) ، و (قروء) ؟ ، ولا يجيز أحد إدغام نحو: (قالوا وأقبلوا) .
ولا نحو: (في يوم) ؟
فالجواب: أن ذلك للتفرقة بين الزائد والأصلي.
فإن قيل: فلِمَ أدغم في نحو: زيديّ؟
قيل: حملاً على التثنية في نحو: زيدَيْ، والشبه بينهما ظاهر.
والله أعلم.