ليس فيها نسخ
* * *
قال هبة الله: فيها منسوختان:
الأولى: قوله عز وجل: (فاصبرصبراً جميلاً)
نسخ بآية السيف.
الثانية قوله عز وجل: (فَذَرْهُمْ يَخُوْضُوْا وَيَلْعَبوا)
نسخ الله ذلك بآية السيف.
وهذا يدل ممن قاله على أنه أمره أن يتركهم
خائضين لاعبين، وإنما هذا تهديد ووعيد، ولا يقال إنه منسوخ بآية
السيف.
* * *
وليس في نوح ولا في سورة الجن نسخ.
* * *
قوله عز وجل: (قُمِ الليْلَ إلا قَلِيلاً)
قالوا: أمره الله بقيام الليل عن آخره، ثم استثنى بقوله (إلا قَلِيلاً) ، ثم نسخ القليل بنصفه، فقال: (نِصْفَهُ أوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً) إلى الثلث، فنسخ الله من
الليل ثلثه، ثم قال: (أوْزِدْ عَلَيْهِ) أي من النصف إلى الثلث.
وهذا كما تراه خبط صادر عن عدم التحصيل.
وإنما المعنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت حاله تختلف في قيام الليل، فيقوم مرة نصف الليل، ومرة يقوم قبل النصف، ومرة يقوم بعده، ولا يخص وقتاً واحداً، فقال له الله - عز وجل -