ومن العجائب قولفم: (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ)
إنه منسوخ.
وقالوا في قوله عزَّ وجلَّ: (ومَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ سِبِيلٍ)
إلى قوله - (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ) .
نسخ جميع ذلك بآية السيف، وقد سبق من القول في ذلك ما
فيه كفاية.
* * *
لا نسخ فيها.
وقد سبق من القول في ذلك ما فيه كفاية. -
وقالوا في قوله عز وجل: (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتى يُلاَقُوا
يَوْمَهُمُِ الَذِي يُوْعَدُونَ)
وقوله عز وجل: (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وقُلْ سَلاَمٌ فسَوْفَ يَعْلَمُونَ)
نسختا بآية السيف، وقد تقدم رد ذلك.
* * *
لا نسخ فيها.
وقوله عز وجل (فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ (59)
قالوا: هو منسوخ بآية السيف، وقد تقدم الدليل على بطلان ذلك
ونظائره.
* * *
قوله عز وجل: (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ)
روي عن ابن عباس، رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
كان يعرض عن المشركين إذا آذَوْه، وكانوا يهزؤون به، ويُكَذَبُونَهُ، ثم