وأبي ثقة على عائشة وما يسرني أني قرأتها هكذا، ولي كذا وكذا.
قلت: لِمَ؟ وأنت تزعم أنها قالت؟
قال: لأنه غير قراءة الناس، ونحن لو وجدنا
رجلاً يقرأ بما ليس بين اللوحين ما كان بيننا وبينه إلا التوبة، أو نضرب
عنقه، - نجيء به عن الأمة، عن الأمة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن جبريل، عن الله عز وجل، وتقولون أنتم: حدثنا فلان الأعرج، عن فلان الأعمى، ما أدري ماذا! أَن ابن مسعود يقرأ غير ما في اللوحين، إنما هو، والله، ضرب العنق، أو التوبة.
وقال هارون: ذكرت ذلك لأبي عمرو - يعني القراءة المعزوة"
إلى عائشة - فقال: قد سمعت هذا قبل أن تولد، ولكنا لا نأخذ به.
وقال محمد بن صالح: سمعت رجلاً يقول لأبي عمرو: كيف
تقرأ: (لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) ؟
قال: (لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ) ، فقال له الرجل: كيف؟ وقد جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لَا يُعَذَّبُ عَذَابُهُ أَحَدٌ) .
فقال له أبو عمرو: لو سمعت الرجل الذي قال:
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أخذته عنه.
وتدري ما ذاك؛ لأني أتهم