فهؤلاء لعبدي. ولعبدي ما سأل ".
وليس لهم حديث في سقوط (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) من أولِ الفاتحة أقوى من هذا الحديث لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"اقرؤوا يقول العبد: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
قالوا: ولم يقل: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ثم قال، بعد أن عذ
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) آية: يقول (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) فعدَّها
آية، قالوا: ثم قال: يقول العبد: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) فعدّها آية، ثم قال:
يقول العبد: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فعدهَا آية، فتمَّت أربعاً.
ثم قرأ إلى آخر السورة فقال: هؤلاء، ولم يقل: هاتان، فدل ذلك
على ثلاث آيات لتتم سبع آيات؛ إذ أجمع المسلمون على أنّها سبع
آيات، قالوا فدل هذا الحديث على أن (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) آية، وأنّ
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ليست آية، وهذا حديث لا خلاف في
صحته، وثقة رواته.
والكلام على هذا الحديث من وجهين: قول الأئمة، والمعنى.
أما قول الأئمة، قال يحيَى بن معين: العلاء بن عبد الرحمن ليس
حديثه بحجّة، هو وسهيل قريب من السواء.
وقال أحمد بن حنبل، رحمه الله: هو عندي أقوى من سهيل بن أبي صالح، ومحمد بن عمرو.