قال سعيد: ثم قرأها ابن عباس فقرأ فيها (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) .
قال ابن جريج: قلت لأبي: أخبرك سعيد بن جبير أن ابن عبّاس
قال له: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) آية من فاتحة الكتاب؟
قال: نعم.
وعن عكرمة عن ابن عباس أنّه كان يجهر ب (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) ويقول: هو شيء، أخلسه الشيطان من عامة الناس.
وهذا هو الأكثر والأشهر عن ابن عباس أنه كان يجهر بها، وأنها أول آية في فاتحة الكتاب، وعلى ذلك جميع أصحابه.
ولا خلاف في ذلك عن ابن عمر، وابن الزبير، وشدّاد بن أوس.
وعطاء، ومجاهد، وطاووس، وسعيد بن جبير، وعكرمة، ومكحول.
وعمر بن عبد العزيز، وابن شهاب الزهري.
وقال محمد بن كعب القرظي: فاتحة الكتاب سبع آيات ب (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) .
وكان ابن شهاب يقول: من ترك (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
فقد ترك آية من فاتحة الكتاب.
وعن أبي المقدام صلّيت خلف عمر بن عبد العزيز فسمعته يقرأ:
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) .