رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بين مكة والمدينة، قال:
إنه قد فاتني الليلة جزئي من القرآن فإني لا أوثر عليه شيئاً.
قال عبد الله: وحدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا ابن أبي مريم
قال: أنبأنا يحيى بن أيوب قال: حدثني ابن الهاد، قال: سألني نافع بن
جُبَيْر فقال: في كم تقرأ القرآن؟
فقلت -: ما أُجَزِّئُهُ، فقال نافع: لا تقُلْ: ما أُجَزئُهُ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول:
"قرأت جزءاً من القرآن ".
وقال عبد الله: حدثنا هارون بن سليمان ويحيى بن حكيم، قالا:
حدثنا عبد الله بن بكر السهمي قال: حدثنا عمرو بن منخل السدُوسي.
عن مطهر بن خالد الربعى، عن سالم، وقال يحيى عنْ سلام أي محمد
الحماني: قال أبو بكر بن أبي داود: ليس هو سالم، ولا سلام إنما هو
راشد أبي محمد الحماني، قال: جمع الحجاج بن يوسف الحفاظ
والقراء، وكنت فيهم فقال: أخبروني عن القرآن كله كم هو من حرف
قال:. فجعلنا نحسب حتى أجمعوا أن القرآن كله بثلاتممائة ألف حرف
وأربعين ألف حرف وسبع مائة حرف ونيف وأربعين حرفاً.
قال: فأخبروني إلى أي حرف ينتهي نصف القرآن؟
فحسَبوا، وأجمعوا أنه ينتهي في الكهف (وَلْيَتَلَطفْ) في الفاء
قال: فأخبروني بأسباعه على الحروف، فإذا أول سبع في النساء
(فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ) في الدال، والسبع الثاني في
الأعراف (حَبِطَتْ) في التاء
قلت: يعني قوله عز وجل: (وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ)
والسبع الثالث في الرعد (أُكُلُهَا دَائِمٌ)