قال عبد الله: وحدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه أن

أبا بكر هو الذي جمع القرآن بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ختمه.

وقال عبد الله: حدثنا أبو الطاهر، أنبأنا ابن وهب، أخبرني ابن أبي

الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: لما استحر القتل بالقُراء يومئذٍ

فَرِقَ أبي بكر على القرآن أن يضيع، فقال لعمر بن الخطاب، ولزيد بن

ثابت: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من

كتاب الله فاكتباه.

ومعنى هذا الحديث، والله أعلم: من جاءكم بشاهدين على شيء

من كتاب الله الذي كتب بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وإلا فقد كان زيد جامعاً للقرآن، ويجوز أن يكون معناه: من جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله أي من الوجوه السبعة التي نزل بها القرآن، ولم يزد على شَيء مما لم يقرأ أصلاً، ولم يعلم بوجه آخر.

وقال عبد الله: حدثنا عمرو بن على بن بحر، نا أبو داود، نا إبراهيم

ابن سعيد، نا الزهري، أخبرني عبيد بن السَّبَّاق أن زيد بن ثابت حدثه قال: أرسل إليَّ أبو بكر مَقْتَلَ أهلِ اليمامة، وكان عنده عمر، فقال: إن هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015