رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"يا أُبي، وهو يصلى، فالتفت أبي، فلم يجبه. وصلى أبي فخفف، ثم انصرف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وعليك السلام، ما منعك يا أُبي أن تجيبني إذ دعوتك"
فقال: يا رسول الله: إني كنت في الصلاة، قال: فلم تجد فيما أوحي إليَّ أن (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) "؟
قال: بلى، ولا أعود إن شاء الله.
قال: تحب أن أعَلمك سورة لم ينزل في التْوراة، ولا في الإنجيل، ولا
في الزبور، ولا في الفُرقان مثلها؟.
قال: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"كيف تقرأ في الصلاة؟ "
قال: فقرأ أم القرآن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في
الزبور، ولا في الفرقان مثلها، وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم
الذي أعطيته ".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وفي الباب عن أنس بن مالك، وعن الترمذي بالإسناد المتقدم.
وكلما أذكره عنه فهو بالسند الذي ذكرته عن الغزنوي رحمه الله، نا هناد، نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن أبي نضرة، عن أي
سعيد، قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سَرية، فنزلنا بقوم، فسألناهم القرَى،