292 - قلت: أفحمدت ما ادعى منه؟.
293 - قال: لا.
294 - قلت: فكيف صرت إلى أن تدخل فيما ذممت في أكثر مما عبت ألا تستدل من طريقك أن الإجماع هو ترك ادعاء الإجماع ولا تحسن النظر لنفسك إذا قلت: هذا إجماع فوجدت حولك من أهل العلم من يقول لك معاذ الله أن يكون هذا إجماعا بل فيما ادعيت أنه إجماع اختلاف من كل وجه في بلد أو أكثر من يحكى لنا عنه من أهل البلدان!.
295 - قال: وقلت: لبعض من حضر هذا الكلام منهم نصير بك آلى المسئلة عما لزم لنا ولك من هذا.
296 - قال: وما هو؟.
297 - قلت: أفرأيت سنة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأي شيء تثبت؟.
298 - قال: أقول القول الأول الذي قاله لك صاحبنا.
299 - فقلت: ما هو؟.
300 - قال: زعم أنها تثبت من أحد ثلاثة وجوه.
301 - قلت: فاذكر الأولى منها؟.
302 - قال: خبر العامة عن العامة.
303 - قلت: أكقولكم الأول مثل أن الظهر أربع؟.
304 - قال: نعم.
305 - فقلت: هذا مما لا يخالفك فيه أحد علمته فما الوجه الثاني؟.
306 - قال: تواتر الأخبار.
307 - فقلت: له حدد لي تواتر الأخبار بأقل مما يثبت الخبر واجعل