جماع العلم (صفحة 29)

القياس فقلت: القياس العلم الثابت الذي أجمع عليه أهل العلم أنه حق؟.

272 - قال: هكذا قلت.

273 - وقلت: له قد يمكن أن يكونوا قال: وا ما لم تجده أنت في كتاب ولا سنة وإن لم يذكروه وما يرون لم يذكروه وقال: وا الرأي دون القياس.

274 - قال: إن هذا وإن أمكن عليهم فلا أظن بهم أنهم علموا شيئا فتركوا ذكره ولا انهم قال: وا إلا من جهة القياس.

275 - فقلت: له لأنك وجدت أقاويلهم تدل على أنهم ذهبوا إلى أن القياس لازم لهم أو إنما هذا شيء ظننته لأنه الذي يجب عليهم؟.

276 - قلت: له فلعل القياس لا يحل عندهم محله عندك؟.

277 - قال: ما أرى إلا ما وصفت لك.

278 - فقلت: له هذا الذي رويته عنهم من انهم قال: وا من جهة القياس توهم ثم جعلت التوهم حجة!.

279 - قال: فمن أين أخذت القياس أنت ومنعت أن لا يقال: إلا به؟.

280 - قلت: من غير الطريق التي أخذته منها وقد كتبته في غير هذا الموضع.

281 - قلت: أرأيت الذين نقلوا لك عنهم انهم قال: وا فيما لم تجد أنت فيه خبرا فتوهمت انهم قال: وه قياسا وقلت: إذا وجدت أفعالهم مجتمعة على شيء فهو دليل على إجماعهم أنقلوا إليك عنهم انهم قال: وا من جهة الخبر المنفرد؟.

282 فروى ابن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا وأخذ به وعن أبي سعيد الخدري في الصرف شيئا وأخذ به وله فيه مخالفون من الأمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015