حكم صلاة المنفرد خلف الصف للرجال والنساء

Q فضيلة الشيخ: ما جاء في الحديث: (لا صلاة لمنفرد خلف الصف) هل هذا الحكم خاص للرجال أم النساء كذلك، فإن بعض النساء هداهن الله تحتج تصلي وحدها خلف الصف، ولربما صفت واحدة مع الأخرى فقط والفرج في الصف الأخير باقية، نرجو التنبيه على هذا؟

صلى الله عليه وسلم النساء إذا كن يصلين جماعة في المدارس أو في البيوت فمصافتهن كمصافة الرجال، بمعنى أن الصف الأول أفضل من الثاني، والثاني أفضل من الثالث، وتلزمهن المصافة، فلو صلت الواحدة منفردة مع وجود مكان لها في الصف الذي أمامها فصلاتها باطلة كالرجل تماماً، وصفوفهن الأول فالأول، وأما إذا كانت تصلي مع الرجال فننظر: إذا كان ليس مع الرجال إلا واحدة فقط فإنها تصلي وحدها، لأنه لا مكان للمرأة في صفوف الرجال، وإن كان معها نساء فإنه لا بد لهن من المصافة، فلو انفردت واحدة منهن عن صفهن فصلاتها باطلة.

فإذا قال قائل: إذا كان النساء يصلين في مكان من المسجد منفرد عن الرجال فهل الأفضل في صفوفهن الأول فالأول أو الآخر فالآخر؟ الجواب: الأول فالأول أفضل، لعموم قول النبي عليه الصلاة والسلام: (ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ قالوا: كيف ذلك؟ قال: يتراصون ويتمون الأول فالأول) أما إذا كانت النساء مع الرجال يعني: في جانب من المسجد يشاهدهن الرجال فإنه كلما تأخرت المرأة عن مشاهدة الرجال فهو أفضل، وعلى هذا يحمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015