Q ماذا يفعل المسلم في ليلة العيد ويوم العيد، خاصة وأن الناس قد اعتادوا في هذه الأيام أن يخرجوا إلى الأسواق والمنتزهات؟
صلى الله عليه وسلم ليلة العيد كغيرها من الليالي يعني: ينبغي للإنسان أن يستغلها بما ينفعه عند الله عزَّ وجلَّ، ومن ذلك: كثرة التكبير، والتحميد، والتهليل: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
وأما الخروج إلى المنتزهات إذا كان خروجاً نزيهاً ليس فيه تبرج النساء، ولا اختلاط بهن فإنه لا بأس به؛ لأن الأصل الحِل، وإن كانت الحال الأولى أحسن، وهي أن نستغلها بطاعة الله عزَّ وجلَّ؛ لكن الشيء الذي لم تدل الشريعة على تحريمه الأصل فيه الحِل.
ولكن يجب أن نلاحظ شيئاً آخر، وهو: ألا نتخذ من هذا التنزُّه أذية؛ لأنه أحياناً يحصل أذية إما بالسيارات، وإما بالدراجات الهوائية، فبعض الناس يتجول في الأسواق بالسيارات ويُفَحِّط، ويستخدم بوق السيارة المزعج، أو يكونون صغاراً معهم دراجات هوائية يؤذون بها الناس، ويعرضون أنفسهم لخطر السيارات، وشر من ذلك أيضاًَ: ما يفعله بعض الناس من المفرقعات، الذين يشغلون الناس بها ليلاًَ ونهاراً، ما يكفيهم أن يقتصروا على ليلة العيد حتى يعلم الناس أنه عيد، قد علموا أنها عيد بدون مفرقعاتهم؛ لكن هم يقولون: نحن نفعل هذا من أجل أن يعرف الناس أنه عيد، وهم لا يقصدون هذا، فهم إلى قبل البارحة، وهم يضربون هذه المفرقعات للإخبار بدخول شهر رمضان، وهو قد شارف على الانتهاء الآن، سبحان الله!