التقدير الزمني بين غروب الشمس ووقت صلاة العشاء

Q وهؤلاء مجموعة من النسوة يقلن: نحن نساء نصلي في البيوت، ونجد أن بعض المؤذنين يؤذنون لصلاة العشاء الساعة الثامنة إلا عشر دقائق، وبعضهم الساعة الثامنة، وبعضهم الثامنة والربع، بينما وجدنا أن وقت العشاء كما وضعتموه في تقويمكم الذي وضعتموه على مدار السنة أن وقت العشاء الساعة السابعة وإحدى وثلاثين دقيقة، فنرجو أن ترشدونا متى دخول وقت العشاء؟

صلى الله عليه وسلم وقت العشاء لا يختص بالأذان في الحقيقة؛ لأن وقت العشاء أحياناً في بعض السنة وفي بعض الفصول يكون بين غروب الشمس ودخول وقت العشاء ساعة وربع ساعة، وأحياناً ساعة وثلث الساعة، وأحياناً ساعة وخمساً وعشرين دقيقة، وأحياناً ساعة وثلاثين دقيقة، يختلف، لا يمكن أن يُضبط في جميع الفصول.

أما بالنسبة لرمضان فأنا قرأتُ في الجريدة بالأمس أن المدير العام لشئون المساجد أمر بأن يكون الأذان في جميع المملكة بعد الغروب بساعتين، يعني: الساعة الثانية بالغروب، والساعة الثامنة والربع بالزوال؛ لأن المغرب على ست وربع اليوم هذا، وهو يختلف، فعلى الذي يمتثل طاعة ولاة الأمور ألا يؤذن إلا بعد الغروب بساعتين، ونحن مأمورون بطاعة ولاة الأمور، وهو أيضاً في البيان الذي خرج في الصحف، أنا قرأت في جريدة الجزيرة مبني على فتوى من رئاسة الإفتاء في المملكة العربية السعودية، فإذا كان هذا القرار من ولاة الأمور، فإننا مأمورون بطاعتهم في غير معصية الله، وتأخير العشاء ليس من معصية الله، بل هو من طاعة الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة متأخراً في صلاة العشاء، بعد أن رقد النساء والصبيان، نام بعض الناس، فقال: (إن هذا لوقتها لولا أن أشق على أمتي) صلى الله عليه وسلم.

إذاً: فالتأخير في العشاء أفضل، وفيه طاعة لولاة الأمور، وفيه أيضاً راحة للناس؛ لأن الناس أكثرهم يتعشى بعد صلاة المغرب، وإذا تعشى يريد أن يشرب القهوة قليلاً وإذا شرب القهوة يريد أن يتوضأ.

فإذاًَ: تأخير أذان العشاء إلى الساعة الثانية لا شك أنه هو الأفضل شرعاً وطاعة لولاة الأمور ورفقاً بالناس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015