حرمة خلو المرأة مع السائق الأجنبي عند ذهابها إلى المسجد

Q للأسف جداً! هناك بعض النسوة تأتي إلى المسجد لصلاة التراويح مع السائق، وهذا أمر نحب أن تنبهوا عليه في هذه الليلة وغيرها؛ لما يكثر منه في المساجد؟

صلى الله عليه وسلم أولاً أنبه على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد، وأكثر أجراً؛ لكن إذا كانت محتاجة إلى الصلاة في المسجد، لكونها في البيت لا تستطيع أن تصلي لكثرة الأولاد الذين يشغلونها، فإن الصلاة في المسجد قد تكون أفضل من هذه الناحية، بشرط أن يكون عند أولادها من يقوم عليهم، وأما أن تأتي للمسجد وتترك الأولاد فهذا إضاعة أمانة، وهي إلى الإثم في هذه الحال أقرب منها إلى الأجر.

وإذا كانت أو إذا كان الأفضل أن تأتي إلى المسجد فإنه لا يجوز أن تأتي وحدها مع السائق؛ لأن ذلك من الخلوة التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من أخطر الخلوات، كما سمعنا عن وقائع وقعت إذا خلا السائق بالمرأة، ولا تستهين المرأة بهذا الأمر، لا تقل: هذا السائق رجل -مثلاً- طيب، وأنا آمنة منه، لا.

الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فربما يزين في نفوسهما شراً فيقع المحظور.

المهم: أن المرأة يحرم عليها أن تأتي وحدها مع السائق، أما إذا كانت مع نساء فلا بأس؛ لأن هذا ليس بسفر، وليس بخلوة.

وسنجعل إن شاء الله انتهاء الدرس في الساعة الرابعة بالتوقيت الغروبي.

والله أعلم.

وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015