(ومنهم) عالم بلد الله الحرام، والمشاعر العظام، المنلا على الهروى القارى؛ فإنه أثنى عليه، وبرأه مما نسب غليه في ((شرحه الشمائل)) وغيره من تأليفاته.
(ومنهم) أبو عبد الله محمد بن جمال الدين يوسف الشافعي اليمني.
(ومنهم) شيخنا السيد العلامة ابو الطيب الحسيني البخاري القنوجي، فسح الله تعالى في مدته؛ فإنه ترجم له ترجمة حافلة في كتابه ((إتحاف النبلاء المتقين)) و ((أبجد العلوم)) وأثنى عليه ثناء كريماً، وذكر كلام أهل الفتيا من أصحاب المذاهب الأربعة في الثناء عليه؛ ومنهم العينني الحنيفي، وأطال فيه إلى أوراق.
(ومنهم) - كثيرون يطول الكتاب بذكرهم؛ فمن أراد أن يستوعب طيب نشرهم، فليرجع إلى كتب التواريخ والطبقات، فإن فيها المطالب المفصلات. وسيأتي إن شاء الله تعالى بعضها في هذه الورقات.
ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد أبي الحسن السبكي، وولده التاج والعز بن جماعة، وأهل عصرهم إلى آخره.
أقول: إن أكثر المنتقدين من المعاصرين وأشدهم في الوقوع فيه: الإمام السبكي. ومن المتأخرين الشاذ النادر وهم على أقسام:
فمنهم من شنع لداء المعاصرة ومنهم لشهوة كاذبة من غير تحقيق ومنهم لمخالفة في العقيدة، ومنهم حباً في ابن عربي وأتباعه، ومنهم اقتداء بشيخه المنافس له. وسيتضح لك ذلك كمال الاتضاح بعون العليم الفتاح. والمقصد في هذا الفصل ترجمة بعض المنتقدين رحمهم الله تعالى، ونفعنا بعلومهم أجمعين،