فيه أنه مبتدع ضال وجاهل غال. عامله الله تعالى بعدله، وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته وفعله آمين.

أقول: هذا مبدأ كلام ابن حجر في فتاواه، وسيأتي إن شاء الله تعالى تكملة ما زبره وأملاه.

ومما يلزم قبل الشروع في البيان، ترجمة هؤلاء الأعيان، ومن يلتحق بهم ويتقوى المقصد بذكرهم على قد الإمكان. ولنذكر بحوله تعالى ما حرره العلماء في حق ابن تيمية من

معاصريه والمتأخرين الفضلاء.

فاعلم: أنه ما في تاريخ مؤرخ الإسلام ((الحافظ الذهبي)) الشافعي، وتاريخ الحافظ ((ابن حجر العسقلاني)) شارح البخاري، وتاريخ ((الحافظ ابن كثير)) وتاريخ ((فوات الوفيات)) للفاضل الكتبي، وتاريخ العالم ابن العماد المسمى بـ ((شذرات الذهب)) وتاريخ الشيخ عمر بن الوردى وغيرهم.

[ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية]

هو شيخ الإسلام (?) ، وحافظ الأنام، المجتهد في الأحكام: تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن الخضر بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي. وفي ((تاريخ إربل)) : أن جده سئل عن اسم تيمية، فأجاب: أن جده حج وكانت امرأته حاملاً، فلما كان بتيماء - بلدة قرب تبوك - رأى جارية حسنة الوجه قد خرجت من خباء، فلما رجع وجد امرأته قد وضعت جارية، فلما رفعوها إليه قال: ياتيمية ياتيمية، يعني أنها تشبه التي رآها بتيماء فسمى بها. انتهى (?) .

وقد ولد بحران يوم الإثنين عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015