وقد سبقت الإشارة إلى أن هناك أنواع معينة من المناخ تساعد ظروفها على غنى الحياة النباتية وأخرى تجعل الحياة النباتية قليلة أو نادرة الوجود، كذلك هناك أنواع نباتية سريعة التحلل في التربة وأخرى بطيئة، ففي الأقاليم المدارية المطيرة حيث تنمو الغابات نجد أن المواد العضوية المتحللة كثيرة، ويتم تحللها على مدار السنة، بينما في مناطق النباتات الباردة نلاحظ أن تحلل المواد العضوية يتم ببطء شديد.

ثالثًا: المواد الأساسية التي تتكون منها ذرات التربة:

من المعروف أن التربة تختلف عن بعضها في ألوانها وحجم ذراتها، وفي معظم الأحيان يرجع هذا الاختلاف إلى اختلافات في الصخور التي توجد في المنطقة والتي استمدت منها التربة ذراتها، ولا بد في هذه الحالة من التأكد من أن التربة محلية وليست منقولة من مكان آخر بفعل الجليد أو المياه الجارية أو الرياح.

رابعًا: درجة الانحدار:

يؤثر انحدار الأرض في التربة تأثيرًا محليًّا، ففي الأجزاء شديدة الانحدار يزداد فعل المياه الجارية فتقوم بعمليات نحت واضحة كذلك يؤدي هذا إلى التقليل من كمية المياه التي تتسرب إلى باطن الأرض، وقد تؤدي عمليات النحت إلى إزالة الطبقة العليا من التربة تمامًا صلى الله عليه وسلم بل قد تزال التربة كلها وتصبح المنطقة صخرية عارية من أي غطاء يمكن أن يطلق عليه تربة، ويحدث هذا في الحالات التي يكون فيها الانحدار شديدًا وكمية الجريان كبيرة ودائمة.

وعلى عكس ذلك قد يكون الانحدار سهلًا لدرجة أنه لا يساعد على تصريف المياه وبذلك تتحول معظم المياه إلى الباطن وتكون النتيجة ارتفاع مستوى الماء الباطني وتوقف العمليات الميكانيكية والكيماوية في التربة.

خامسًا: عامل الزمن:

لا بد لتكوين أي تربة من مرور بعض الوقت ولا يمكن تقدير المدة اللازمة لتكوين التربة إذ إن المدة تختلف حسب الظروف المناخية ونوع الغطاء النباتي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015