كذلك كمية اللبن التي تدرها البقر تتأثر بالجفاف. وقد أثبت أبحاث أخرى1 أن كمية الدسم في اللبن تتأثر بحالة المناخ وذلك في دراسة أجريت على الأبقار في ولاية مين Maine بالولايات المتحدة. وقد لوحظ أيضًا فيما يتعلق بالبيض أن حجمه أكبر في العروض العليا عن العروض المدارية وأن حجمه يزداد في فصل الشتاء عن فصل الصيف "هذا مع مراعاة أن يكون النوع واحدًا".

وبالنسبة للأغنام وجد أن نوع المرينو Merino لا تلائمه المناخات الرطبة، بينما الضأن البريطاني يجود في المناخ البارد الرطب أكثر من غيره.

ومن ناحية علاقة كمية إنتاج اللبن بالمناخ وجد أنه إذا ارتفعت الحرارة من 5 ْم إلى 35 ْم فإن إنتاج الرأس من البقر ينخفض من 29 رطلًا إلى 17 رطلًا في اليوم. وفي سنغافورة عملت تجارب على بقر هاشتين Halstein فوجد أن المجموعة التي وضعت في حظائر تحت درجة حرارة 20 ْم تدر يوميًّا 24 رطلًا من اللبن، بينما مجموعة أخرى تركت في العراء حيث درجات الحرارة أكثر ارتفاعًا فكانت البقرة منها تدر 9أرطال فقط.

كذلك وجد أن شدة الحرارة تقلل الإخصاب عند الثيران والأغنام بنسب متفاوتة، والدليل على ذلك وجود مواسم للتكاثر بين هذه الأنواع من الحيوانات ترتبط بالفصول, وقد علم المحاضر أثناء رحلة قام بها في مديرية دارفور بالسودان2 أن الأبقار التي يشتريها سكان جبل مرة من البدو الذين يعيشون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015