الشرح
حَصْر المتعيِّن في خمسمائة آيةٍ قاله الإمام فخر الدين (?) وغيره (?) ، ولم يَحْصُر غيرهم ذلك، وهو الصحيح (?) ، فإن استنباط الأحكام إذا حُقِّق لا يكاد تَعْرَى (?) عنه آية، فإن القصَص أبعدُ الأشياء عن ذلك، والمقصودُ منها (?) الاتِّعاظ والأمْرُ به، وكلُّ آيةٍ وقع فيها ذِكْرُ عذابٍ أو ذَمٍّ على فعلٍ كان (?) [ذلك دليلَ] (?) تحريمِ ذلك (?) الفعل، أو [مدح أو ثواب] (?) على فِعْلٍ، فذلك دليل طَلَبِ ذلك الفعل وجوباً أو ندباً، وكذلك ذِكْرُ صفاتِ الله عز وجل والثناءِ عليه المقصودُ به الأمرُ بتعظيم ما عظَّمه الله تعالى وأن نثني عليه بذلك، فلا [تكاد تجد] (?) آيةً إلا وفيها حُكْم، وحَصْرُها في خمسمائة آية بعيد (?) .
وشرائط الحَدِّ: حتى يتحقق له الضوابطُ، فيعلم ما خرج عنها [فلا يعتبره] (?) ، وما اندرج فيها أَجْرَى عليه أحكام تلك الحقيقة. وشرائط البرهان مقررة في علم المنطق (?) .