ويَردُ على الكل أن المقصود قواعد العقائد لا جزئيات الفروع؛ لأنها هي التي وقع الاشتراك فيها بين الأنبياء كلهم، وكذلك* القواعد الكلية من الفروع (?) . أما جزئيات المسائل فلا اشتراك فيها (?) ، بل هي مختلفة في الشرائع (?) .
أحدها: أنه (?) لو كان صلى الله عليه وسلم متعبَّداً بشرع من قبله لوجب عليه مراجعة تلك الكتب، ولا يتوقف إلى نزول الوحي، لكنه لم (?) يفعل ذلك لوجهين، أحدهما: أنه لو فعله لاشْتَهر. والثاني: أن عمر رضي الله عنه طالع ورقة من التوراة فغضب (?) ، وقال: ((لو كان موسى حيّاً ما وسعه إلا اتباعي)) (?) .
وثانيها: أنه صلى الله عليه وسلم لو كان متعبَّداً [بشرع من قبله] (?) لوجب على علماء الأمصار والأعصار أن يفعلوا ذلك ويراجعوا شرع من قبلهم، ليعلموا ما فيه، وليس كذلك.