سفيان ابن عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ بْنِ بَرَكَةَ، عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ: طُفْتُ مَعَ عَائِشَةَ بِالْبَيْتِ فِيْ نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي الْمُغِيرَةِ وَذَكَرْنَ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ، وَوَقَعْنَ فِيهِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: ((أَلَيْسَ هُوَ الَّذِي يَقُولُ:
هَجَوْتَ مُحَمَّدًا فَأَجَبْتُ عَنْهُ ... وَعِنْدَ اللَّهِ فِيْ ذَاكَ الْجَزَاءُ
فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي ... لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءٌ
وَاللَّهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يُدْخِلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ)) .
قَالَ عبد الكريم، وزاد إبراهيم بن المنذر عن سفيان:
أتهجوه ولست له بكفوء ... فشركما لخير كما الْفِدَاءُ
وَقَدْ وَقَعَ إِلَيْنَا حَدِيثُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ.
أَخْبَرَنَاهُ الأَشْيَاخُ الأَرْبَعَةُ: أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ مَحْمُودِ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَلِيٍّ الْمَحْمُودِيُّ الصَّابُونِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحسين بْنِ رَوَاحَةَ الأَنْصَارِيِّ، وَأَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ أَبِي الثَّنَاءِ مَحْمُودُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الدِّمَشْقِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الحرم مَكِّيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَابُلْسِيُّ قِرَاءَةً عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُنْفَرِدًا قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ،