18 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا , حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأَصْبَهَانِيُّ , حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ , عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ رَاشِدٍ الْجَزَرِيِّ , حَدَّثَنِي عَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ , عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ , عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ زِرًّا سَأَلَ صَفْوَانَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ , فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفْرًا أَنْ نَمْسَحَ عَلَيْهِمَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ , وَالْمُقِيمُ يَوْمًا وَلَيْلَةً مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ , وَأَمَّا الْجَنَابَةُ فَلَا. ثُمَّ سَأَلْتُهُ عَنِ الْهَوَى , فَقَالَ صَفْوَانُ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ , إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَا وَهَا» . قَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلًا يُحِبُّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ مَعَهُمْ» . قَالَ: ثُمَّ لَمْ يَبْرَحْ بِهِ الْحَدِيثُ حَتَّى قَالَ: «إِنَّ بِالْمَغْرِبِ بَابًا مَفْتُوحًا لِلتَّوْبَةِ , عَرْضُهُ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً , لَا يَزَالُ مَفْتُوحًا حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا - أَوْ مِنْ قِبَلِهِ - فَإِذَا طَلَعَتْ مِنْ قِبَلِهِ - أَوْ نَحْوِهِ - لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا»