48- حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جعفر حَدَّثَنا عمر بن السكن حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَدْعُو وَكَانَ مِنْ دُعَائِهِ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سَلْوًا عَنِ الدُّنْيَا وَبُغْضًا لَهَا وَلأَهْلِهَا فَإِنَّ خَيْرَهَا زهيد وشرها عتيد وجمعها ينفذ وَصَفْوَهَا يَرْنَقُ وَجَدِيدَهَا يَخْلَقُ وَخَيْرَهَا يَنْكَدُ وَمَا فَاتَ مِنْهَا حَسْرَةٌ وَمَا أُصِيبَ مِنْهَا فِتْنَةٌ إِلا مَنْ نَالَتْهُ مِنَ اللَّهِ عِصْمَةٌ أَسْأَلُكَ اللَّهُمَ الْعِصْمَةَ مِنْهَا وَأَلا تَجْعَلَنَا كَمَنْ رَضِيَ بِهَا وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهَا فَإِنَّ مَنْ أَمِنَهَا قَدْ خَانَتْهُ وَمَنِ اطْمَأَنَّ إِلَيْهَا قَدْ فَجَعَتْهُ فَلَمْ يُقِمْ فِي الَّذِي كَانَ فِيهِ مِنْهَا وَلَمْ يَظْعَنْ به عنها أرجى للعذاب ومنزلة وموت بالعذاب وشرته فَلا الرِّضَا لَهُ بَقِيَ وَلا السَّخَطُ مِنْهُ نُسِيَ انْقَطَعَتْ لَذَّةُ الأَسْخَاطِ عَنْهُ وَبَقِيَتْ شَقْوَةُ الأَسْقَامِ مِنْهُ فَلا خَلَدَ فِي لَذَّةٍ وَلا سَعِدَ فِي حَيَاةٍ وَلا نَفْسُهُ فَاتَتْ بِمَوْتٍ وَلا نَفْسُهُ أحيت بنسرة أَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ مِثْلِ عَمَلِهِ وَمِثْلِ مَصيِرِه.