المسلمون من لسانه ويده»
أمة الإسلام، تذكروا بموقفكم هذا ثم انصرافكم ووقوفكم بين يدي الله يوم القيامة، تقفون بين يدي الله، حافية أقدامكم، عارية أجسادكم، شاخصة أبصاركم، تذكروا بمنصرفكم منصرفكم من ذلك الموقف في مثل قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ} (?) {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} (?) {وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ} (?) .
[الإكثار من الذكر والدعاء يوم عرفة]
أكثروا من قول لا إله إلا الله في هذا اليوم المبارك، فإنها عامة دعاء نبيكم -صلى الله عليه وسلم- يقول: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي يوم عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير (?) »
احفظوا جوارحكم عن محارم الله، يقول -صلى الله عليه وسلم-: «هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له (?) » غضوا أبصاركم، واحفظوا فروجكم، وصححوا إيمانكم، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن (?) » وأكثروا من قول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار؛ فإن الله تعالى أثنى على أولئك فقال: {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ} (?) {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (?) {أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (?) .