الباب العشرون في رؤية المدائن والقرى والحصون والأبراج والأسوار والأرض وما يحدث فيها من زلزلة وخسف ورؤية الحفر والهدم والدور والأبواب والمفاتيح والسقوف والحيطان والبناء

رؤية المدائن

(الْبَاب الْعشْرُونَ فِي رُؤْيَة الْمَدَائِن والقرى والحصون والأبراج والأسوار وَالْأَرْض وَمَا يحدث فِيهَا من زَلْزَلَة وَخسف ورؤية الْحفر وَالْهدم والدور والأبواب والمفاتيح والسقوف والحيطان وَالْبناء)

(رُؤْيَة الْمَدَائِن)

من رأى أَنه فِي مَدِينَة مَجْهُولَة لَا يعرفهَا فَإِن ذَلِك عَلامَة الصَّالِحين وَرُبمَا نَالَ مَا سَأَلَهُ فَإِن عرفت وَكَانَ دَخلهَا فِي الْيَقَظَة لابد من إِعَادَته إِلَيْهَا وَرُبمَا كَانَ أمنا من خوف وَمن رأى أَن مَدِينَة خربَتْ فَإِن ملكهَا يجور عَلَيْهَا وَمن رأى أَنه دخل مَدِينَة لَهَا سور فَهُوَ أَجود من الَّتِي بِغَيْر سور وَقَالَ بَعضهم أحب دُخُول الْمَدَائِن وأكره الْخُرُوج مِنْهَا وَمن رأى أَنه يخرج من مَدِينَة فَإِنَّهُ يخَاف

(رُؤْيَة الْقرى)

وَمن رأى أَنه ينْتَقل من مَدِينَة إِلَى قَرْيَة فَإِنَّهُ ينْتَقل من أَمن إِلَى خوف وَمن نعيم إِلَى شقاء وَمن رأى أَنه فِي قَرْيَة فَإِن ذَلِك مَكْرُوه فِي الدّين وَمن رأى أَنه انْتقل من قَرْيَة إِلَى مَدِينَة فَإِنَّهُ صَلَاح فِي الدّين وأمان من خوف وتجديد نعيم وَمن رأى أَنه خرج من قَرْيَة فَإِنَّهُ جيد حسن وَمن رأى أَنه دخل قَرْيَة فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ رزق وَإِن كَانُوا قرى كَثِيرَة كَانَ الرزق وَاسِعًا وَقَالَ بَعضهم من رأى قَرْيَة فتعبير رُؤْيَاهُ باشتقاق اسْمهَا إِذا كَانَ حسنا فَهُوَ كَمَا ذكر وَمن رأى أَنه يعمر قلعة فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح دينه وَإِن رأى أَنه يخرب قلعة فبخلاف ذَلِك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015