وَأما الْفقر فَإِنَّهُ صَلَاح فِي الدّين وثبات فِي الْحَال وَقَالَ بَعضهم من رأى كَأَنَّهُ فَقير نَالَ طَعَاما كثيرا وَأما الِالْتِقَاط فَهُوَ حُصُول مَا لَيْسَ فِي الأمل فَإِن كَانَ مِمَّا يحب نَوعه فضد ذَلِك
وَأما الْعَدَاوَة فَإِنَّهَا تدل على الْمَوَدَّة وَأما الْإِحْسَان فَهُوَ مَحْمُود وخصوصا إِن كَانَ لِلْعَدو فَإِنَّهُ ظفر بِهِ وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه محسن فَإِنَّهُ يدل على أخلاصه فِي التَّوْحِيد وَالْمَوْت على الْإِسْلَام
وَأما التَّقْوَى فَإِنَّهَا السَّبَب الْأَقْوَى قَالَ بعض المعبرين رُؤْيَة أهل التقى خير وَأما الْمعْصِيَة فتعبيرها ضد ذَلِك وَرُبمَا دلّت رُؤْيَة من يرتكب شَيْئا من ذَلِك على خلل الْأُمُور وانعكاس الْأَحْوَال إِلَّا أَن يكون من أهل التقى
وَأما الجريان والعدو سَوَاء كَانَ رَاكِبًا أَو مَاشِيا فَإِنَّهُ يدل على الْحِرْص والطمع فَإِن رأى أَنه وقف من جريه أَو عدوه فَإِنَّهُ قنوع لَا يمِيل إِلَى الطمع وَقَالَ بَعضهم من رأى أَنه يعدو أَو يجْرِي وَعرف الْأَمر الَّذِي يَطْلُبهُ فَإِنَّهُ يُدْرِكهُ عَاجلا ويظفر بِهِ وَإِن كَانَ رَاكِبًا فَإِنَّهُ يدل على تَجْدِيد سَفَره