وغاية الكلام فيه أنه ... من النبات وهو حل كله
إلا الذي يضر بالأبدان ... أو النهى فذاك شيء ثاني
قد أخبر الله -هنا العبرة-
قد أخبر الله ثم المصطفى ... عن العسل بأنه شفا
مع أنه يضر بالمحموم ... وحرمة المؤذي من المعلوم
إذا واحد مشتدة الحرارة معه، وأتيت وأعطيته عسل زدت حرارة على حرارة تضره، مع أنه عسل فيه شفاء للناس، فما بالك هذا الخبيث الذي يضر بالناس فهو حرام بدون إشكال.
أنا أراقب شاربي الدخان لا يمكن أن يذكروا الله عز وجل، لا يمكن أبداً، لأنه الوقت الفراغ بماذا يضيعه؟ بالدخان ما عنده وقت، النوكيتين هذا صار شيء أساسي في بدنه، ولذلك لا تجد هؤلاء المبتلين بشرب الدخان يصدق عليهم قوله تعالى في القرآن: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ} [الأحزاب: 35] لا تجد، هذا من آثار شرب الدخان، فضرر واحد من هذه الأضرار يكفي في تحريم الدخان، فما بالك وقد جمع الأضرار كلها، الآن هات الذي عندك، الآن أنا خلصت.
مداخلة: تعلم الناس عليه.
الشيخ: هذا ما غير الشيطان، هو الشيطان ما غيره، ما غير الشيطان أبداً، إن الشيطان للإنسان عدو مبين.
مداخلة: أريد أعرف مين زرعه.
الشيخ: يا أبو أحمد الله يرضى عليك معرفتك بمن زرعه وجهلك سواء، بل لعل جهلك أحسن من علمك به، ما يفيدك أن تعرف، واحد شيطان من شياطين الإنس أو الجن المهم أنك تعرف أن هذا حرام زرعه حصده تيبيسه تهيئته سجائر .. إلخ، بعدين شربه كل هذه مقدمات محرمة على المسلمين.