لماذا لم تأتي «ومن يضلله» لأن الله يقول: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ .. } [الكهف: 17] هل هذه الهاء ثابتة في الخطبة؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا؟

في الخطبة لم ترد من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، لأنه مفهوم المفعول به من السياق فلا داعي للتصريح به وهذا أسلوب في اللغة العربية معروف.

(الهدى والنور / 16/ 7.: 50: .. )

المواضع التي ورد فيها التسمية، كيف تكون صيغة التسمية فيها؟

السائل: في غير قراءة القرآن ما حكم بسم الله الرحمن الرحيم أن نقولها كاملة أم نقول بسم الله فقط علماً أنا قرأت في كتاب تاريخ مرة على طلاب الثانوية أعتقد رسالة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى قيصر الروم وفيها: بسم الله الرحمن الرحيم هل تتبع هذه في معاملتنا ببسم الله الرحمن الرحيم أم لها حكم آخر؟ جزاك الله خير.

الشيخ: أما تصدير الرسائل ببسم الله فأسوتنا في ذلك رسول الله كما في قصة مخاطبته عليه السلام للملوك منهم: هرقل ملك الروم، ومنهم المقوقس وغيره.

ثم هذا اقتداءً بكتاب الله عز وجل، أما في أماكن أخرى ففيها قيود والتزام بما كان الرسول عليه الصلاة والسلام منها مثلاً عند الطعام، ففي الطعام لا يقال تقال البسملة كاملة بسم الله الرحمن الرحيم كما هو معهود بين أكثر المسلمين اليوم ظناً منهم أن هذا هو السنة، لكن السنة هو الاقتصار فقط على بسم الله، فهذا ثبت من قوله عليه السلام ومن فعله، فهو حينما كان يأكل كان يقول بسم الله ولا يزيد، وحينما علم الغلام لما جلس يأكل مع الرسول الطعام قال له عليه الصلاة والسلام: «يا غلام كل سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك».

فقال له: قل بسم الله ولم يزد عليه الصلاة والسلام، ولاشك أن التزام السنة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015