أتكلم بهذا الكلام بما سبق بيانه آنفاً، أن لكل قاعدة مستثنيات، أي ممكن أتصور أن ولداً هو أو تلميذاً هو صورته صورة الآدميين، لكن طبعه وخلقه طبيعة الحيوانات غير الناطقة، وأنه لا يفيد فيه لا توجيه ولا تأنيب ولا قرع سمعه بالقول الغليظ ولا يفيد إلا الضرب، حينئذ نقول: يجوز للمعلم استعمال الضرب غير المبرح، غير المؤذي، وبشرط واحد قلما أستطيع أن أتصور تحققه في عامة الأساتذة أو المعلمين -إلا من شاء الله منهم- ما هو هذا الشرط؟ أن يكون تأديبه ضربه إياه القصد تأديبه وليس أن يروي غيظ قلبه فيه، هكذا ممكن أن يُقال بالجواز.
(الهدى والنور /305/ 24: 57: 00)
(الهدى والنور /306/ 33: 00: 00)
السؤال: هل للأستاذ أن يجعل نسبة علامات الأخلاق أكثر من نسبة علامات العلم ليؤدب الطلاب على حسن الخلق مع أن هذا يعارض النظام الدراسي فهل هذه المخالفة جائزة؟
الجواب: إذا كان نظام وضع من ناس من أهل العلم، أولاً: بالإسلام، وثانياً: بالنواحي المتعلقة بالدراسة والنواحي الاجتماعية، فلا يجوز المخالفة.
(الهدى والنور/756/ 29: 39: 00)