مداخلة: ما حكم مسألة المزاح، ما حكمها؟ [وهل هو من] الكنايات؟
مداخلة: ... الكنايات ..
الشيخ: الكناية والمعاريض بارك الله فيك غير المزاح، الكذب في المزاح هو لعله أسوأ من الكذب في التعبير السوري: حاه، يعني: وحده، عرفت كيف؟ لأن الرسول عليه السلام كان يمزح ولا يقول إلا حقًا، فإذا هذا زيد من الناس يمزح ويكذب فهذا معناه بأنه يرتكب إثمًا ومخالفة لسنة الرسول عليه السلام الذي كان يمزح ولا يقول إلا حقًا، أما التعريض والكنايات فهذه قضايا أخرى، إذا كان هناك ضرورة للتعريض والكناية فهذا أولى من الكذب الصريح، لكن متى يفعل ذلك؟ لوجود الحاجة، أما هكذا يعتاد بدون مناسبة وبدون حاجة ولا يجوز أيضًا.
(لقاءات المدينة لعام 1408 هـ (1) /00: 52: 37)
السائل: ما صحة الحديث: «أن الإنسان يؤجر في كل شيء إلا في البناء» وما مفهوم هذا الحديث الذي ورد في مشكاة المصابيح؟
الشيخ -رحمه الله-: نعم، هذا الحديث ثابت إذا ما تُتبعت طرقه ولا إشكال فيه، لأن المقصود فيه ما ابتلي المسلمون اليوم في هذا الزمان من الغلو في رفع البنيان وفي الإكثار من الغرف، فليس للمسلم في ذلك أجر بل يخشى أن يكون في ذلك عليه وزر.
أما المسلم إذا بنى دارًا حسب حاجته ونوى في ذلك كما ينوي بكل المباحات أن يستر نفسه، وأن يحفظها من الحر والقر، ومن أن يحتاج إلى النزول في الفنادق التي قد