توبة القاتل

مداخلة: يقول السائل: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أبى الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة» ما هو التفسير الممكن لهذا الحديث بما لا يتعارض مع المعلوم من أن الله يتوب على الكافر إذا أسلم، فهل قتل المؤمن أشنع من الكفر؟

الشيخ: الجواب: نصف العلم لا أدري.

(أسئلة وفتاوى الإمارات - 2/ 00: 03: 35)

رجوع ابن عباس عن قوله: بأنه لا توبة لقاتل

[قال الإمام]: في رواية البخاري عن ابن عباس أنه قال: لا توبة للقاتل عمدا، وهذا مشهور عنه، له طرق كثيرة كما قال ابن كثير وابن حجر، والجمهور على خلافه، وهو الصواب الذي لا ريب فيه، وآية «الفرقان» صريحة في ذلك، ولا تخالفها آية «النساء» لأن هذه في عقوبة القاتل وليست في توبته، وهذا ظاهر جدا، وكأنه لذلك رجع إليه كما وقفت عليه في بعض الروايات عنه، رأيت أنه لابد من ذكرها لعزتها، وإغفال الحافظين لها: الأولى: ما رواه عطاء بن يسار عنه: أنه أتاه رجل، فقال: إني خطبت امرأة فأبت أن تنكحني، وخطبها غيري فأحبت أن تنكحه، فغرت عليها فقتلتها، فهل لي من توبة؟ قال: أمك حية؟ قال: لا. قال: «تب إلى الله عز وجل، وتقرب إليه ما استطعت». فذهبت فسألت ابن عباس: لم سألته عن حياة أمه؟ فقال: «إني لا أعلم عملا أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة». أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» «رقم 4» بسند صحيح على شرط «الصحيحين».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015