لذلك أرى أن تُعجِّل من كانت بهذه المثابة من العجز عن إخراج الزكاة كتلةً واحدة، أن تبيع هذا الحلي وتخرج الزكاة وتستريح من شر الذهب المُحَلَّق، ولعل بهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين.
(الهدى والنور / 499/ 38: 36: 00)
مداخلة: عائشة تقول: إذا مر الركبان سدلنا، فهل هذا يدل على أن ستر الوجه واجب؟
الشيخ: لا هو الأصح أن تقول: السدل؛ لأن الستر أعم وليس كل ستر يجوز للمحرمة أن تستر وجهها به، وإنما السدل، فهذا السدل هو بالنسبة لنساء الرسول عليه السلام فرض وبالنسبة لعامة النساء المسلمين مستحب، وضح لك الجواب.
مداخلة: كيف؟
الشيخ: ما في كيف، أنت أقول لك: وضح لك الجواب؟
مداخلة: الجواب واضح لكن كيف نخصص أنه يجوز لنساء الرسول؟
الشيخ: نخصص بالأدلة التي ذكرناها ولا نزال نناقش فيها في حجاب المرأة المسلمة؛ لأنه لم يقم دليل يفرض على المرأة المسلمة أن تستر وجهها، وأن وجهها من عورتها، لم يقم دليل على هذا إطلاقًا، وإنما المحرمة يحرم عليها الانتقاب ويجوز لها السدل، ومن الأدلة التي ذكرناها هناك حديث الخثعمية وجرى مناقشات في كثير من المواطن في هذه البلاد حول حديث الخثعمية، فحديث الخثعمية أنها كانت محرمة فنظر إليها الفضل ولم يأمرها الرسول عليه السلام بأن تسدل على وجهها كما فعلت السيدة عائشة، فهذا دليل أنه لا يجب على المرأة أن تستر وجهها، ولو سدلًا،