كانوا يقرضون مثلًا إلى شهر، والربا بالمائة خمسة، فإذا صار إلى شهرين في المائة عشرة، وهكذا دواليك، وهذا موجود اليوم، هذا هو ربا النسيئة، يعني: كلما تأخر كلما زاد الربا، هذا منهي بنص القرآن: {لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً} [آل عمران: 130].
(فتاوى رابغ (6) /00: 04: 27)
مداخلة: يقول السائل: ما مدى صحة حديث: «كل قرض جر نفعًا فهو ربا» وما علته، وما الحكم الذي يترتب على ذلك بناءً على الصحة والضعف؟
الشيخ: أما الصحة عن هذا الحديث فهي منفية، أما العلة علة الضعف فهي غير مستحضرة، أما معنى الحديث فليس صحيحًا على إطلاقه؛ لأن المعنى المراد من هذه الجملة: كل قرض جر نفعًا فهو ربا، فالجملة إذا فسرت بقيد: كل قرض جر نفعًا مشروطًا فهو ربا، فتكون هذه الجملة - ولا نقول هذا الحديث - تكون هذه الجملة بهذا القيد صحيحة المعنى، كل قرض جر نفعًا مشروطًا فهو ربا، وليس كذلك كل قرض جر نفعًا غير مشروط فهو ربا، لا، ليس ربا لما ثبت بقصة قضاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لذلك الأعرابي رباعيًا جملًا كبيرًا مقابل جمله الصغير، وفي بعض الروايات جملين مقابل جمل واحد، وعلل ذلك عليه الصلاة والسلام بقوله: «خيركم خيركم قضاءً، وأنا خيركم قضاءً» فإذًا القرض الذي جر نفعًا غير مشروط فهو من مكارم الأخلاق، أما القرض المشروط بزيادة فهو ربا مشروط.
(رحلة النور: 31 ب/00: 20: 53)
مداخلة: يسأل بعضهم هل تُقبل هدية رجل كسبه من ربا خالص؟