مداخلة: يا شيخ.
الشيخ: نعم.
مداخلة: الاستدلال لعدم الجواز؟
الشيخ: سامحك الله، {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2] كويس الآن؟
مداخلة: شبه كويس.
الشيخ: نعم.
مداخلة: بس ممكن البعض يستدل بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو: «لا تكن شرطياً ولا عريفاً ولا جابياً» ونسأل بعض المشايخ: فيجيبون أنه لم يأت وقت هذا الحديث، ما صحة هذا الكلام؟
الشيخ: أي: جاء وقت الآية، وقت الآية جاء؟
مداخلة: أي آية؟
الشيخ: الله أكبر، {وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].
مداخلة: نعم.
الشيخ: جاء وقتها؟
مداخلة: أي نعم.
الشيخ: لا، الظاهر ما جاء وقتها، الذين يُفَرِّقون بين الله ورسوله، وبين كتاب الله وسنة نبيه، هذا هو شأنهم يعطلون تنفيذ النصوص؛ لأنها أحاديث، وما بالنا بالآية؟ الآية قاعدة، والرسول - صلى الله عليه وسلم - بوحي من الله فَرَّع عليها أحكاماً شرعية كثيرة، منها هذا الحديث، ومنها: «لعن الله في الخمرة عشرة، لعن بائع العنب لمن يعصره خمراً» جاء وقت هذا الحديث وإلا ما جاء وقته؟