ومن هنا جاء حديث المغيرة بن شعبة الآخر، وهو أنه ذكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - أنه تزوج امرأةً من الأنصار، قال: «هل نظرت إليها؟ فإن في أعين الأنصار شيئاً»، وفي لفظ: «شيناً»، قال: فنظرت إليها فتزوجتها، ووجدت فيها الخير والبركة، أو كما قال.

إذاً: الرؤية والنّظرة إلى المرأة التي يراد خطبتها رؤيتان، رؤية بالاتفاق مع أهلها وذويها، فلا يجوز إلا أن يرى منها قرص الوجه والكفين فقط، أما الرؤية الأخرى فليس لها حدود. تفضل.

مداخلة: يا شيخ لو سمحت يعني، قراءة الأسئلة طيبة وجيدة، ولكن إذا بتأذن يا شيخ الذي عنده ملاحظة حول الإجابة استفسار تأذن له يعني، تتكرم.

الشيخ: تفضل.

مداخلة: الآن بعض العلماء لا يجيز للمرأة أن تظهر بوجهها ...

الشيخ: هذه عاملين عليها محاضرات ...

مداخلة: لا عفواً، كيف الآن سيراها يا شيخ؟

الشيخ: هذا تسألهم هم أو تسألني أنا؟

مداخلة: يعني نريد أن نوفق؛ لأن العلماء عندهم أدلة مثلما عندكم أدلة عندهم أدلة، فنريد أن نوفق بين إجابتكم شيخنا وإجابتهم.

الشيخ: ... ما عندهم أدلة هم، على ماذا؟

مداخلة: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ} [الأحزاب: 59].

الشيخ: هذا الذي أعطيتك جوابه سلفاً ودوبلت علينا.

مداخلة: طيب يا شيخ.

الشيخ: مؤلفين فيها كتاباً، وألقينا فيها محاضرات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015