الشيخ: بالنسبة للثياب التي تَطُولها الأيدي ويمكن غسلها بالماء فهو الأصل، ولا يجوز إزالة النجاسة بغير هذه الطريقة إلا ما استُثْنِي، مثلاً: النعل يُدْلَك بالتراب فيطهر، والأرض تتنجس فتغمر بالماء فتطهر .. حبال الغسيل -مثلاً- يمكن بالمسح بالماء وتعرضها للشمس وللهواء، أما ما سوى ذلك مما يمكن أن تناله الأيدي بالغسل فلا يجوز إلا الغسل بالماء.
مداخلة: حتى لو عَرَّض الغسيل بالماء هذه القطعة إلى التلف؟ يعني: هناك بعض القطع القماش يجب أن لا تغسل في الماء؛ لأن الماء يخربها بطريقة أو بأخرى؟
الشيخ: والله هذا يعود إلى النظر إلى هذا الثوب أو اللباس، لماذا اقتني من هذا النوع، فإن كان هناك ضرورة صحية طِبِّيَّة ونحو ذلك، فهنا يمكن أن يقال من باب عدم إفساد المال: يجوز تنظيفه بهذه الوسيلة الجديدة، أما إذا كان في مجال الاستغناء عن النوع من اللباس بلباس من القماش الذي لا يفسده الماء، فلا ينبغي أن نتعاطاه ونحاول بعد ذلك نتخلص من حكم غسله بالوسيلة الشرعية.
(الهدى والنور /339/ 03: 31: 00)
انظر: [الثمر المستطاب (1/ 5)].
طهورية الماء المستعمل. فيه عن جابر: جاء رسول الله يعودني وأنا مريض لا أعقل فتوضأ وصب وضوؤه علي فعقلت. «دارمي: 1/ 187» «متفق عليه».
وفي حديث صلح الحديبية: ما تنخم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نخامة إلا وقعت في كف رجل فدلك بها وجهه وجلده وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه.
«خ حم» وفي معناه عن جمع.