عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من صاحب ذهبٍ، ولا فضةٍ لا يُؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فأُحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أُعيدت له «في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ» حتى يُقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار». «صحيح».
قال الألباني: قلت: هذا نص صريح من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تارك الزكاة الذي يعذب تلك المدة الطويلة أنه ليس بكافر مخلد في النار لقوله: «فيرى سبيله إلى الجنة، وإما إلى النار» ففيه رد قوي على بعض الدكاترة وغيرهم الذين يكفرون التارك لمجرد الترك، ويتشبثون بالمتشابه من الروايات، ويتأولون النصوص كعلماء الكلام.
(التعليق على الترغيب والترهيب 1/ 338)
مداخلة: ترك الزكاة عمداً هل يكفر؟
الشيخ: ترك الزكاة كترك الصلاة وكترك الحج وترك الصيام، فأيُّ ركن من هذه الأركان الأربعة إذا تركها المسلم مُنكراً لها جاحداً لشرعيتها فهو كافر مرتد عن دينه، أما إذا تركها كسلاً، فليس كافراً، إنما هو فاسق، وأَمرُه إلى الله إن شاء عَذَّبه وإن شاء عفى عنه.
(الهدى والنور / 134/ 28: 12: 00)