عن أنس بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى أم حرام، فأتيناه بتمر وسمن فقال: «ردوا هذا في وعائه وهذا في سقائه فإني صائم». قال: ثم قام فصلى بنا ركعتين تطوعا، فأقام أم حرام وأم سليم خلفنا، وأقامني عن يمينه، - فيما يحسب ثابت - قال: فصلى بنا تطوعا على بساط، فلما قضى صلاته، قالت أم سليم: إن لي خويصة: خويدمك أنس، ادع الله له، فما ترك يومئذ خيرا من خير الدنيا والآخرة إلا دعا لي به ثم قال: اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه، قال أنس: فأخبرتني ابنتي أني قد رزقت من صلبي بضعا وتسعين، وما أصبح في الأنصار رجل أكثر مني مالا، ثم قال أنس: يا ثابت، ما أملك صفراء ولا بيضاء إلا خاتمي».
[ذكر الإمام من فوائد الحديث]:
أن للصائم المتطوع إذا زار قوما، وقدموا له طعاما أن لا يفطر، ولكن يدعو لهم بخير، ومن أبواب البخاري في الحديث: «باب من زار قوما ولم يفطر عندهم».
السلسلة الصحيحة (1/ 1/ 269)
الملقي: هو بدّه يسأل بالنسبة للستة أيام من شوال، إنه واحد صايم هاديك النهار، وبعدين واحد صاحب له وقدم له الطعام فبيقول يعني: هل يجب عليه أن يُفْطِر، أن يأكل من هذا الطعام؟
الشيخ: أما وجوباً فلا.