أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة، ثم يبعث إليه ملكًا .. ينفخ فيه الروح» متفق عليه.
واشترط بعضهم أن يسقط حيًّا لحديث: «إذا استهل السقط صُلِّى عليه وورث» ولكنه حديث ضعيف لا يُحتج به، كما بينه العلماء.
أحكام الجنائز [104].
الثاني: الشهيد، وفيه إحاديث كثيرة، أكتفي بذكر بعضها
1 - عن شداد بن الهاد:
«أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - آمن به واتبعه، ثم قال: أهاجر معك .. فلبثوا قليلا، ثم نهضوا في قتال العدو، فأُتي به النبي - صلى الله عليه وسلم -» .. ثم كفنه النبي - صلى الله عليه وسلم - في جبته، ثم قدمه فصلى عليه .. ».
2 - عن عبد الله الزبير: «أن رسول الله صلى اله عليه وسلم أمر يوم أحد بحمزة فَسُجِّي ببردة، ثم صلى عليه فكبر تسع تكبيرات، ثم أتي بالقتلى يصفون، ويصلي عليهم. وعليه معهم».
3 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بحمزة وقد مثل به وأيضا، على أحد من الشهداء غيره. يعني شهداء أحد» (?).
4 - عن عقبة بن عامر الجهني: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت [بعد ثمان سنين] [كالمودع للأحياء والأموات]، ثم انصرف إلى المنبر [فحمد الله وأثنى] عليه! فقال: إني فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، [وإن