قال بذراعيه هكذا فبسطهما»، قال: فوضعه على ساعديه، ليس له سرير إلا ساعدي النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فحُفر له ووُضع في قبره، لم يذكر غسلا».
الثالث: عن أنس: «أن شهداء أحد لم يغسلوا، ودفنوا بدمائهم، ولم يصل عليهم «غير حمزة».
الرابع: عن عبد الله بن الزبير في قصة أحد واستشهاد حنظلة بن أبي عامر، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن صاحبكم تغسله الملائكة، فاسألوا صاحبته»، فقالت: خرج وهو جنب لما سمع الهائعة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لذلك غسلته الملائكة».
الخامس: عن ابن عباس قال: «أصيب حمزة بن عبد المطلب وحنظلة بن الراهب، وهما جنب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رأيت الملائكة تغسلهما».
واعلم أن وجه دلالة الحديث على عدم مشروعية غسل الشهيد الجنب، هو ما ذكره الشافعية وغيرهم أنه لو كان واجبا لما سقط بغسل الملائكة، ولأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بغسله، لأن المقصود منه تعبد الآدمي به، انظر «المجموع» «5/ 263»، ونيل الأوطار «4/ 26».
أحكام الجنائز [72 - 75].
السائل: [سؤال عن كيفية غسل الميت].
الشيخ: غسل الميت بارك الله فيك على السنة، قبل كل شيء ينبغي أن يزال عنه
مداخلة: ثيابه لا, الغسل.
الشيخ: المفهوم أنه لا يُمكن إلا بعد نزع الثياب، هذا مفهوم.
لكن قصدي أن أقول إذا كان هناك نجاسة فَتُزَال قبل كل شيء إذا كان، وإلا