يخطب، ففي هذه الحالة لا بد من أن يصلي ركعتين تحية مسجد؛ لقوله عليه السلام: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب، فليصل ركعتين وليتجوز فيهما» أي: يخففهما.
أما أنت دخلت والخطيب لم يبدأ، فلماذا تقف منتظراً .. إجابة المؤذن! حسن لو كنت [دخلت] قبل هذا، فعليك أن تجيب بهذه الإجابة أما أن تتأخر هكذا حتى تجيب، فيشرع الإمام بالخطبة وأنت لم تبدأ بالصلاة.
إذاً: في هذه الصورة يبدأ بالتحية ولا يشغل نفسه الإجابة؛ لأن التحية أهم من الإجابة.
أما في سائر الأوقات الظهر .. العصر .. إلى آخره، فلا يجلس إلا بعد أن يجيب المؤذن، في هذه الحالة يجمع بين مصلحتين عكس الأولى .. في هذه الحالة يجيب المؤذن في الوقت نفسه، لا يجلس فيخالف الرسول عليه السلام الذي قال في الحديث الصحيح: «إذا دخل أحدُكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين» أو في لفظ آخر: «فليُصَلِّ ركعتين ثم ليجلس» فهنا جمع بين تنفيذ أمره: «فليُصَلِّ ركعتين ثم ليجلس» وبين أمره: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول».
(الهدى والنور / 744/ 18: 33: 00)
مداخلة: دخل رجل المسجد وصلى تحية المسجد، كان في الركعة الثانية، فأقيمت الصلاة فهل يكمل صلاته أم يخرج منها؟
الشيخ: هذه مسألة أيضًا تحدثنا عنها مرارًا، إذا كان يغلب على ظنه أنه إذا كمل التحية يدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام كملها وإلا قطعها.
(فتاوى رابغ (6) /00: 26: 47)