الشيخ: إذا كان الأذان هو الأذان الموجود عندنا، اللِّي بيسموه ظلماً الأذان المُوَحَّد فلا ينتظر، وكذلك إذا كان أذاناً خاصاً في مسجد كمسجدكم اليوم، وكان المؤذن يُؤَذِّن أذاناً شرعياً ليس فيه تلحين ولا فيه مَطْمَطَة ولا مد، حيث لا ينبغي المد الخ، فحينئذٍ يجمع بين الأمرين، يُشْغِل نفسه بإجابة هذا المؤذن الشرعي، ثم يشرع في تحية المسجد، لكن هذا يُشْرَط إذا كان هذا الأذان هو كما يقولون الأذان الأول.
أما إذا كان الأذان الثاني والخطيب على المنبر، ففي هذه الحالة ينبغي أن يباشر بالتحية، ولا يشغل نفسه بالإجابة؛ لأنه إن أشغل نفسه بالإجابة فبعد ما ينتهي المؤذن سيشرع الخطيب بالخطبة، وهو سيشرع بالتحية، فعلى حساب التحية سيضيع قسماً من الاستماع للخطبة، فإذا دار الأمر بين أن يُضَيِّع واجباً وهو الاستماع للخطبة، وبين أن يُضَيِّع مستحباً وهو إجابة المؤذن، قَدَّم الأمر الأول على الآخر.
الملقي: نعم.
الشيخ: واضح هذا التفصيل.
الملقي: واضح.
ا (الهدى والنور / 495/ 08: 21: 00)
الملقي: [إذا دخل رجل المسجد وجلس قبل أن يصلي تحية المسجد]؟
الشيخ: إن كان ذاكراً فقد فاتته، وإن كان جاهلاً فكما جاء في حديث سليك الغطفاني فإنه يتدارك جهله بعلمه الذي حصل عليه، أو يتدارك نسيانه بعد أن ذُكِّر به.
(الهدى والنور /530/ 26: 01: 01)