«ثم إن المساجد هي أحب البقاع إلى الله تعالى كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها».
الحديث من رواية أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وله تتمة:
«وأبغض البلاد إلى الله أسواقها».
أخرجه مسلم من طريق عبد الرحمن بن مهران مولى أبي هريرة عنه. [ثم ساق الإمام شواهده].
[الثمر المستطاب (1/ 497)].
«وفي إتيانها والذهاب إليها فضائل كثيرة جاءت فيها أحاديث نبوية نجتزئ بذكر بعضها:
«أ» «من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على المزور أن يكرم الزائر». [روي بإسناد جيد].
«ب»: «من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح».
الحديث أخرجه البخاري ومسلم ... قال الحافظ: «وظاهر الحديث حصول الفضل لمن أتى المسجد مطلقا لكن المقصود منه اختصاصه بمن يأتيه للعبادة والصلاة رأسها والله أعلم».
«ج»: «من راح إلى مسجد الجماعة فخطوة تمحو سيئة وخطوة تكتب له حسنة ذاهبا راجعا».